facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

اختار مهمة “نشر الجمال” فحوّل ساحات الحرب والقتال إلى لوحات إبداعية…محمد ابرش ابن باب التبانة أنهكت عالمه الحروب فتحداها بـ”الغرافيتي”

عندما نذكر “باب التبانة” الطرابلسية، أول ما يخطر على البال الإشتباكات التي شوّهت نظرة الغريب تجاه تلك المنطقة. لكن “محمد أبرش”، إبن باب التبانة، جاء لـ “يجمّلها” بكل ما للكلمة من معنى. محمد رسّام “غرافيتي”، أخذ على عاتقه ما أسماه “مسؤولية تجميل الوطن”.

يمكن تسميته محمد “بانكسي” اللبناني، ولمن لا يعرف “بانكسي”، هو من أشهر فناني الغرافيتي العالميين. فمحمد حوّل ساحات طرابلسية إلى متحف، يقصده الناس لرؤية أعماله، حيث غطت لوحاته جدران شوارعها المهمشة التي أضحت كأنها شوارع في مدينة براغ أو لندن.

هو شاب في الـ 25 من العمر، متعدد المواهب من غطس ورسم وحتى أنه بطل في الملاكمة! إختار مهمة نشر الجمال على جدران البيوت، فمن طفل إبن 7 سنوات، بدأ بالرسم على الحائط في قريته، إلى رسام غرافيتي، غطت رسوماته ما يقارب الـ100 جدار وعشرات المدارس والأبنية في مختلف المناطق اللبنانية.

وحوّل تلك المباني والجدران القديمة التي جار عليها الزمان إلى لوحات تبعث الفرح والتفاؤل وتزرع الجمال.

وبحسب ما أفاد محمد أنّ هناك من يعتبر أن رسّام الغرافيتي من “الزعران” أو من “العصابات”، وهذا ما دفعه إلى تطوير رسوماته لتغيير نظرة الناس السلبية، وتوعيتهم على الغاية السامية التي يريد الوصول إليها من خلال هذا الفن.

وتحمل لوحات أبرش رسائل هادفة، كرسومات التوعية البيئية التي نفذها على جدران المدارس. كذلك نفذ مع عشرات الشبان والشابات نشاطاً فنياً لنصرة القدس والقضية الفلسطينية عند الجدار الفاصل في كفركلا بين الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة.

محمد لم يدرس هذا الفن، فالحروب والإشكالات بحسب قوله “خسّرتني درسي و دنيتي كلها”. وعلى الرغم من ذلك، مبدعنا الشّاب لم يؤثر فيه الواقع، ورسم حبه للوطن، فمحمد يعتبر أن “الله أعطانا لبنان جنَّة، ولبنان أمانة، والله سيحاسبنا إذا دمرنا الأمانة!… ما بدي مصاري، بدي البلد يصير حلو وأمان”.

الشاب المبدع، استخدم برسوماته أبعاداً هندسية، لا يتقنها إلا من تمعّن بدراستها. ويقول أنه من أوائل الذين أستخدموا فن “الكليغرافيتي” في لبنان، وهو الفن الذي يتميز باستخدام الحروف الأجنبية والعربية.
على الرغم من أنه لم يدرس فن “الغرافيتي” إلا أنه، يدرّس هذا الفنّ للشباب والفتيات أيضاَ.

وطننا الذي عهدنا تسميته ببلد الفّن والعراقة، ورغم الحروب، شباب لبنان المبدعين لم يغيرهم هذا الواقع البشع. فحبهم لبلدهم، وإن هُمشت طاقاتهم الشبابية الواعدة.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

شيرين عبد الوهاب

سرقة موصوفة تتعرّض لها شيرين عبد الوهاب والحصيلة خسارة مليون دولار

أشار محامي الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ، أنّ الأخيرة خسرت مليون دولار إثر سرقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!