كان في طريقه الى العمل في مستش.فى جبل عامل، فهناك يؤدي اعظم واجبٍ مهني، وهو مساعدة المر ضى والاعتناء بهم، تلك المهنة التي أحبّ منذ نعومة أظافره.
القدر اليوم جعله يتوقف، فذاك العجوز الذي ينتظره على مقاعد مر.ضه بقي منتظره دون أن يأتي كما عادته اليه، يسأل عن أحواله، يعطيه جرعات الدوا ء اللازمة، ويعتني به كما لو كان ابنه المطاع.
عباس حلال من بلدة الزرارية الجنوبية (ابن ال 22 عاماً) سر قه حا.دثٍ مرو ع بينما كان متوجها الى عمله، لتنتهي حياة ذاك الشاب الخلوق المطاع المحبّ.
قبل عباس رحل العشرات على طرقات لبنان، حيث باتت الأخيرة بمثابة كابو س كبير لن نعرف طريق التخ.لص منها، وبلداتنا ومناطقنا وقرانا لبست السوا د، على شبابٍ وأطفالٍ وشيوخٍ وفتياتٍ ورُضَّع رحلوا على ذات الطرقات.
دعونا نأخذ العِبر من كل من ذهب على الطرقات، علَّنا نستطيع ان نسير عندها كما يجب، حفاظاً على ارواحنا، وخو فاً على من نُحبّ.