سلمان العنداري
عن قصص موجعة لعائلات سورية زارها شبح الموت وعصف بها جراء انفجار مرفأ بيروت.. هنا عائلة كنو التي فقدت سيدرا والتي تعيش صدمة غير مسبوقة.
الوالد والوالدة جراحهما متوسطة، هدى مصابة بكسر في الرقبة، قتيبة أصيب بجراح خفيفة، وافراد اخرين من العائلة توزعوا على المستشفيات.
كان محمود يفتش عن اخواته يوم الانفجار، هرع من كسروان حيث يعمل الى منطقة المرفأ للتفتيش عن كل واحد منهم،وجدهم ، لم يستطع انقاذ سيدرا.. شهد على عذاب وذل في المستشفيات.
بعضها طلب مالاً مقابل ادخال والدته ووالده. انتظروا ساعات عدة قبل اجراء العمليات وتنظيف الجروح ، ساعدته جمعيات انسانية لاجراء العمليات.
للاسف تم التعامل مع بعض العائلات السورية بعنصرية وكانهم من خارج هذا الكوكب. لكن الايادي البيضاء واللبنانيين الحقيقيين ساعدوا وسيساعدون اي عائلة محتاجة مهما كانت جنسيتها.
الوجع يوحد الناس ويقوي الرباط الانساني في ما بينهم. يذكر ان اكثر من ٤٠ شخص سوري الجنسية ذهبوا ضحية الانفجار من بينهم سيدرا الجميلة ، اضافة الى عمال من مختلف الجنسيات.