Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الاعلامية
شكّل إبعاد باخرة الكهرباء، وعدم سماح بلدية الغازية بأن ترسو في البحر هناك، نقمة شعبية عارمة لدى الرأي العام الجنوبي، الذي اعترف أن ما حصل ما هو إلا لإبقاء إحتكار تجار المولدات والمازوت الذين يجنون المليارات على حساب الناس وأرزاقهم، وهم إذ يتضررون من رسو هذه الباخرة، الآتية لمد جنوب لبنان بالكهرباء طوال الوقت، بدلاً من الوضع الحالي القاسي على الناس وجيوبهم، خاصة في ظل ضائقة اقتصادية لا ينجو اهل الجنوب من تذوق مرارتها وسيئاتها
هذا الغضب العارم عبّرت عنه مختلف المواقع الاخبارية التي تغطي الساحة الجنوبية، وبعض الناشطين على الفيسبوك، موضحين حقيقة ما حصل، ومحملين بلدية الغازية ورئيسها المسؤولية الكاملة عمّا حصل، ومن وراءه حركة امل وحزب الله، الساعين لإفشال بقاء هذه الباخرة، التي ذهبت صوب جبيل-كسروان لمد المنطقة هناك بالكهرباء 24/24
حركة أمل أصدرت بياناً، ادّعت فيه شرف رفضها هذه الباخرة، لكون ظاهرها مجاني لثلاثة أشهر، فيما هي مكلفة للبنانيين على مدى ثلاث سنوات بحسب البيان، الذي اعتبر ان هذه الباخرة لها ما لها من اضرار بيئية وأنه الأجدى على الدولة اعادة احياء معمل الزهراني الذي يغذي الجنوب ويوزع على بقية المناطق
حركة أمل في بيانها أرادت توجيه رسالة بضرورة الإبتعاد عن الحلول الآنية، وقد يكون رفضها قرار رسو الباخرة فرصة ربما للتفكير الجدي في انتاج كهرباء لكافة مناطق الجنوب، من بوابة تفعيل عمل معمل الزهراني، إلا ان ذلك يتطلب من حركة أمل قبل سواها تنشيط طرح هذه الفكرة ضمن اروقة الحكومة والتمسك بها، كما والمساهمة في وضع ما يلزم من خطط، وتهيئة الرأي العام، واعتباره شريكاً في ذلك، من خلال دوره في تشكيل قوة ضغط، وغير ذلك يأتي في سياق المعجم اللغوي الفصيح، لصفّ الكلام دون مفعول يخدم بحق وشرف مصالح الناس
الجنوب اليوم يتعرض لمظلومية، محورها محض مالي، متعلق بوجود مافيات مولدات وبنزين لا يمكنهم قبول فرصة أن ينعم الناس بحقهم في الكهرباء، دون حاجتهم لها(المافيا)، والسياسة دائماً ما تأخذ دورها في مثل هكذا حالات، فهي من يمكنها لعب دور المخرج واقناع الناس.ليبقى المواطن وحده الضحية في كل الحالات
