facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

إنزال البترون … سيادة منقوصة ووطنٌ مُبَاع

بعيداً عن الدخول في متاهات التحليلات التي لا تنتهي ، وقفزاً فوق كل الخطابات والتصريحات الهمجيّة ، فإنّ ما حصل في منطقة البترون من عملية اختطاف مواطن لبناني من قبل العدو الإسرائيلي وجب التوقف عنده.

نعلم أنّ لبنان أرضاً مستباحة ، فمع التقدير لجهود المؤسسات الأمنية وسهرها على أمن البلد والمواطنين ، لكن هناك مخابرات متعددة الجنسيات هي من تتحكم بكل مفاصل لبنان وتستطيع متى ما أرادت تخطي كل ما يتعلق بالسيادة ، وهذا لم يأتي من فراغ بل نتاج سنوات طويلة من الإستزلام والتبعية والتآمر والإذلال وبإختصار “الخيانة الوطنية وبيع الوطن بحفنة من الدنانير”.

فيا سادة ، من اختُطف من قلب مدينة البترون هو ليس مسؤولاً في حزب الله بل مواطناً لبنانياً ، والقوة التي دخلت يُطرح في شأنها آلاف التساؤلات ، فهل يُقعل كشف ما جرى بعد مرور يوم كامل على الحادثة وبعد إبلاغ الزوجة عن فقدان الإتصال بزوجها ؟ هل يُعقل لقوة إسرائيلية كاملة أن تدخل لإحدى المدن اللبنانية من دون اكتشاف أمرها ؟ والسؤال الأكبر من هو العميل اللبناني الكبير (فرد أو ربما جماعة منظمة كاملة) الذي سهّل عملية الإنزال بهذه الاحترافية من دون كشف أمره؟

ثم أنّ ذلك ، يجعلنا نرجع بالذاكرة قليلاً إلى انفجار الرابع من آب في بيروت ، فهل دخلت آنذاك نفس تلك الفرقة وافتعلت الحرائق ثم ذهبت دون كشف أمرها ؟ ومن ثم فهل دخلت هكذا فرق لأماكن كثيرة أخرى دون معرفة ذلك ؟

ليست السيادة في خطر ، بل كيانية هذا الوطن بأكمله ، هذا الأخير الذي أراده البعض مجرد كازينو كبير للسرقات والسمسرات والفساد والتبعية وكل حلقات الخنوع ، فيما نفس هؤلاء من يعاير المقاومة في دفاعها عن لبنان ويتهمها بأشنع العبارات.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

جنبلاط: الحرب طويلة وعلينا أن نستعدّ لذلك

أعلن الرئيس السابق للحزب التقدميّ الاشتراكيّ وليد جنبلاط في اللقاء الدرزيّ أنه يبدو أنّ الحرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!